Khmpelh

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى خاص لشاتنا الخمبلوين


4 مشترك

    قصص واقعيه

    aadfl1234
    aadfl1234


    المساهمات : 133
    تاريخ التسجيل : 25/01/2013
    العمر : 30
    الموقع : O.oْْْْْْْْْْ

    قصص واقعيه  Empty قصص واقعيه

    مُساهمة  aadfl1234 السبت يناير 26, 2013 12:57 am

    قصص واقعية عند الوفاة

    قال رجل: ذهبت لصلاة العصر يوم الخميس 13/9/1422 بجامع الراجحي في حي الربوة ، وبعد

    الصلاة قام أحد المصلين وألقى كلمة ذكر فيها أحوال بعض المحتضرين والموتى في المستشفيات ،

    التفت إلى بعض المصلين وسألتهم من هذا فقالوا هذا الدكتور خالد الخبير الإستشاري لأمراض القلب

    في المستشفى العسكري بالرياض ذكر لنا قصصا كثيرة لبعض من حضرتهم الوفاة في المستشفى اذكر لكم بعضها

    tongue tongue tongue tongue tongue tongue tongue tongue tongue
    aadfl1234
    aadfl1234


    المساهمات : 133
    تاريخ التسجيل : 25/01/2013
    العمر : 30
    الموقع : O.oْْْْْْْْْْ

    قصص واقعيه  Empty رد: قصص واقعيه

    مُساهمة  aadfl1234 السبت يناير 26, 2013 12:58 am

    القصة الأولى

    يقول كنت مناوبا في أحد الأيام وتم استدعائي إلى الإسعاف، فإذا بشاب في 16 أو 17 من عمره

    يصارع الموت، الذين أتوا به يقولون أنه كان يقرأ القرآن في المسجد ينتظر إقامة صلاة الفجر فلما

    أقيمت الصلاة رد المصحف إلى مكانه ونهض ليقف في الصف فإذا به يخر مغشيا عليه فأتينا به إلى

    هنا ، تم الكشف عليه فإذا به مصاب بجلطة كبيرة في القلب لو أصيب بها جمل لخر صريعا ، كنا نحاول

    إسعافه ، حالته خطيرة جدا، أوقفت طبيب الإسعاف عنده وذهبت لأحضر بعض الأشياء، عدت بعد دقائق

    فرأيت الشاب ممسكا بيد طبيب الإسعاف والطبيب واضعا أذنه عند فم الشاب والشاب يهمس في أذن

    الطبيب ، لحظات وأطلق الشاب يد الطبيب ثم أخذ يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول

    الله وأخذ! يكررها حتى فارقت روحه الحياة، أخذ طبيب الإسعاف بالبكاء تعجبنا من بكائه ، إنها ليست

    أول مرة ترى فيها متوفياً أو محتضرا فلم يجيب وعندما هدأ سألناه ماذا ا كان يقول لك الشاب وما الذي

    يبكيك قال لما رآك يا دكتور خالد تأمر وتنهى وتذهب وتجيء عرف أنك الدكتور المسؤول عن حالته

    فناداني وقال لي:قل لطبيب القلب هذا لا يتعب نفسه فوالله إني ميت ميت، والله إني لأرى الحور العين

    وأرى مكاني في الجنة الآن ثم أطلق يدي
    I love you I love you I love you I love you I love you I love you I love you I love you I love you
    aadfl1234
    aadfl1234


    المساهمات : 133
    تاريخ التسجيل : 25/01/2013
    العمر : 30
    الموقع : O.oْْْْْْْْْْ

    قصص واقعيه  Empty رد: قصص واقعيه

    مُساهمة  aadfl1234 السبت يناير 26, 2013 12:59 am

    القصة الثانية

    جيء به إلى الإسعاف ، رجل في الخمسين من العمر في حالة احتضار، ابنه معه كان ولده يلقنه

    الشهادة والأب لا يجيب ، نحاول إسعافه الولد يبه يبه قل لا إله إلا الله الأب لا يجيبيبه يبه يبه قل لا إله

    إلا الله يبه قل لا اله إلا الله والأب لا يجيب بدأ الابن يضطرب ويتغير يبه يبه يبه قل لا اله إلا الله بعد محاولات أجابه أبوه

    يا ولدي أنا أعرف الكلمة التي تقولها ودي أقولها بس ما أقدر أحس أنها أثقل من الجبال على لساني

    الابن يبكي يبه قل لا اله إلا الله الأب ما أقدرما أقدر ما أقدر ثم خرجت روحه
    Cool Cool Cool Cool Cool Cool Cool Cool Cool Cool
    aadfl1234
    aadfl1234


    المساهمات : 133
    تاريخ التسجيل : 25/01/2013
    العمر : 30
    الموقع : O.oْْْْْْْْْْ

    قصص واقعيه  Empty رد: قصص واقعيه

    مُساهمة  aadfl1234 السبت يناير 26, 2013 12:59 am

    القصة الأخيرة

    كنت مناوبا ، تم استدعائي لأحد الأقسام ، المريض فلان في حالة سيئة ، ذهبت لأراه النبض ضعيف

    ، قمنا بالتدليك وتنشيط القلب طلبت من الممرضة تغيير المغذي

    المريض: ما في داعي يا دكتور أنا ميت. الدكتور خالد: لا أنت بخير وستعيش بإذن الله.

    المريض: يا دكتور لا تتعب نفسك أنا ميت ميت. الدكتور: لا أنت بخير، النبض ضعيف جدا ونحاول إسعافه.

    المريض : يا دكتور لا تسوون شيء أنا ميت ميت. الدكتور : لا أنت تتوهم أنت بخير وستعيش بإذن الله.

    المريض : يا دكتور أنا ميت أنا أشوف شيء أنت ما تشوفه. المريض ينظر للسقف ويقول لا تتعبون

    أنفسكم أنا ميت ميت أنا أشوف شيء أنتم ما تشوفونه. الدكتور : لا تتوهم أنت بخير. دقائق قليلة،

    المريض : لا تتعبون أنفسكم أنا أشوف اللي ما تشوفونه ، يا دكتور أنا ميت يا دكتور أنا أشوف ملائكة العذاب. لحظات ومات
    Sad Sad Sad Sad Sad Sad Sad Sad Sad
    aadfl1234
    aadfl1234


    المساهمات : 133
    تاريخ التسجيل : 25/01/2013
    العمر : 30
    الموقع : O.oْْْْْْْْْْ

    قصص واقعيه  Empty رد: قصص واقعيه

    مُساهمة  aadfl1234 السبت يناير 26, 2013 1:01 am

    القصة 3 :
    وهذه أم عبد الرحمن ، تأتي مع زوجها من أقصى جنوب الرياض إلى أقصى شرقه ، يتركها زوجها في المستشفى للعلاج ويذهب هو لدوامه ، وتمر عليها فترات تحتاج إلى المستشفى كل يوم تقريباً ، فاستغلَّت هذه المرأة الداعية المريضة جلوسها الطويل في المستشفى وانتظارها لدورها في العلاج ، استغلَّت الوقت بالدعوة إلى الله عز وجل ، والتذكير به سبحانه وتعالى ، وزيارة المريضات ، وتقوم بتعليمهن الصفة الصحيحة للطهارة والصلاة وأحكام طهارة المريض ، ولا تترك فرصةً لدعوة ممرضة أو طبيبة إلا وتقوم بالدعوة، وهكذا تتنقل بين الأقسام وقد نفع الله عز وجل بها نفعاً عظيماً.

    فاللهم اشفها وعافها ، فما أعظم الأجر ، تحمل في جسدها المرض ، وفي قلبها النور والإيمان والدعوة إلى الله عز وجل ، وتقوم بتنفيس الكُربات عن المحزونين والمرضى ، واللــــــه عز وجل الموعد.
    pirat pirat pirat pirat pirat pirat
    aadfl1234
    aadfl1234


    المساهمات : 133
    تاريخ التسجيل : 25/01/2013
    العمر : 30
    الموقع : O.oْْْْْْْْْْ

    قصص واقعيه  Empty رد: قصص واقعيه

    مُساهمة  aadfl1234 السبت يناير 26, 2013 1:03 am

    القصة 4:
    امرأة أخرى مات زوجها وهي في الثلاثين من عمرها ، وعندها خمسة من الأبناء والبنات ، أظلمت الدنيا في عينها وبكت حتى خافت على بصرها ، وطوّقها الهم وعلاها الغم ، فأبناءها صغار وليس عندها أحد ، كانت لا تصرف مما ورثته من زوجها إلا القليل ، حتى لا تحتاج إلى أحد ، وذات مرة كانت في غرفتها في شدةِ يأس وانتظار لفرج الله عز وجل ، ففتحت إذاعة القرآن الكريم وسمعت شيخاً يقول : قال رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ " من لزِم الاستغفار جعل الله له من كل همِِّ فرجاً ، ومن كل ضيقٍ مخرجاً ، ورزقه من حيث لا يحتسب " . تقول هذه المرأة : فبدأتُ أُكثر من الاستغفار وآمر به أبنائي ، وما مرَّ بهم ستة أشهر حتى جاء تخطيط لمشروع على أملاكٍ لهم قديمة ، فعُوِّضت هذه المرأة
    عن أملاكهم بملايين ، ووفَّق الله أحد أبناءها فصار الأول على أبناء منطقته ، وحفظ القرآن الكريم كاملاً ، وصار الولد محل عناية الناس واهتمامهم ورعايتهم لما حفظ القرآن ، وتقول هذه الأم : وملأ الله عز وجل بيتنا خيراً ، وصرنا في عيشةٍ هنيئة ، وأصلح الله كل ذريتها ، وأذهبَ الله عنها الهم والغم ، وصدق الله عز وجل إذ يقول : {ومن يتقِ الله يجعل له مخرجاً * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إنَّ الله بَالِغُ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً}.
    aadfl1234
    aadfl1234


    المساهمات : 133
    تاريخ التسجيل : 25/01/2013
    العمر : 30
    الموقع : O.oْْْْْْْْْْ

    قصص واقعيه  Empty رد: قصص واقعيه

    مُساهمة  aadfl1234 السبت يناير 26, 2013 1:03 am

    القصة 5:
    وهذا رجلٌ صالح عابد أُصيبت زوجته بمرض السرطان ولها منه ثلاثة من الأبناء ، فضاقت عليهم الأرض بما رَحُبَتْ ، وأظلمت عليهما الأرض ، فأرشدهما أحد العلماء إلى : قيام الليل ، والدعاء في الأسحار مع كثرة الاستغفار ، والقراءة في ماء زمزم ، واستخدام العسل ، فاستمرا على هذه الحالة وقتاً طويلاً ، وفتح الله عز وجل على هذا الرجل و زوجته بالدعاء والتضرع والابتهال إليه جل وعلا ، وكانا يجلسان من بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ، ومِنْ صلاة المغرب إلى صلاة العشاء ــ على الذكر والدعاء والاستغفار ، فكشف الله عز وجل ما بها وعافاها ، وأبدلها جِلداً حسناً وشعراً جميلاً ، قال الله سبحانه وتعالى : {أمَّن يُجيبُ المُضطرَّ إذا دعاه ويكشِفُ السوءَ ويجعلُكُم خُلفاءَ الأرض أإله مع الله قليلاً ما تَذَّكَرون}.
    aadfl1234
    aadfl1234


    المساهمات : 133
    تاريخ التسجيل : 25/01/2013
    العمر : 30
    الموقع : O.oْْْْْْْْْْ

    قصص واقعيه  Empty رد: قصص واقعيه

    مُساهمة  aadfl1234 السبت يناير 26, 2013 1:04 am

    القصة 6 :
    وهذه امرأة صالحة ومتصدقة كريمة ، شَهِدَ لها بهذا الأمر المُقرَّبُون ، خمسون عاماً مرَّت عليها وهي بَكْمَاء لا تتكلم ، اعتاد زوجها هذا الوضع ، مؤمناً بقضاء الله وقدره ، وفي ليلة من الليالي استيقظت المرأة وبدأت تُصلي بصوتٍ مسموع ، فقام زوجها مُستغرباً فَرِحاً ، ثم سمعها تنطق بالشهادتين نُطقاً صحيحاً ، ثم تضرعت إلى الله عز وجل بالدعاء ، وكان زوجها ينتظرها تنتهي من صلاتها فَرِحاً بها لكنها تُوفيت بعد قيامها الليل ، هنيئاً لها ، فمن مات على شيء بُعِثَ عليه .
    aadfl1234
    aadfl1234


    المساهمات : 133
    تاريخ التسجيل : 25/01/2013
    العمر : 30
    الموقع : O.oْْْْْْْْْْ

    قصص واقعيه  Empty رد: قصص واقعيه

    مُساهمة  aadfl1234 السبت يناير 26, 2013 1:04 am

    القصة 7:
    ذكر أحد الدعاة عن امرأة في روسيا ، امرأةٌ غريبة في الدعوة إلى الله عز وجل ، والصبر على التعليم ، قد صنعت هذه المرأة ما لم يصنعه الرجال ، ظلَّت هذه المرأة خمس عشرة سنة تدعوا إلى الله عز وجل سِراً ، أيام الحكم الشيوعي ، وتنتقل من بيت إلى بيت وتُعلِّم النساء القرآن وتُخرِّج الداعيات ، ولم تغفل أيضاً عن أسرتها ولا عن أولادها ، فأولادها من كبار الدعاة في روسيا ، وأزواج بناتها الأربع كلهم من الدعاة أيضاً ، وأحد أزواج بناتها هو مُفتي البلدة التي تُقيم فيها هذه المرأة .
    aadfl1234
    aadfl1234


    المساهمات : 133
    تاريخ التسجيل : 25/01/2013
    العمر : 30
    الموقع : O.oْْْْْْْْْْ

    قصص واقعيه  Empty رد: قصص واقعيه

    مُساهمة  aadfl1234 السبت يناير 26, 2013 1:05 am

    قصة مؤثرة جدا أمسك دموعك

    قصه حقيقية أوردها لكم من مصدرها

    كى يتعض أكثرنا ويتقى الله فى أطفالنا ولكن تذكر عندما تنزل دموعك أن لا تجعل أطفالك يعيشون نفس الطريق

    ثلاثة أعوام هي تجربتي مع التدريس في مدرسة ابتدائية.. قد أنسى الكثير من أحداثها وقصصها .. إلا قصة (ياسر) !!
    كان ياسر طفل التاسعة في الصف الرابع الابتدائي .. وكنت أعطيهم حصتين في الأسبوع ... كان نحيل الجسم .. أراه دوماً شارد الذهن .. يغالبه النعاس كثيراً .. كان شديد الإهمال في دراسته .. بل في لباسه وشعره .. دفاتره كانت هي الأخرى تشتكي الإهمال والتمزق !! حاولت مراراً أن يعتني بنفسه ودراسته .. فلم أفلح كثيراً !! لم يجد معه ترغيب أو ترهيب !! ولا لوم أو تأنيب !!

    ذات يوم حضرت إلى المدرسة في الساعة السادسة قبل طابور الصباح بساعة كاملة تقريباً .. كان يوماً شديد البرودة .. فوجئت بمنظر لن أنســـــاه !!
    دخلت المدرسة فرأيت في زاوية من ساحتها طفلين صغيرين .. قد انزويا على بعضهما .. نظرت من بعيد فإذ بهما يلبسان ملابس بيضاء .. لا تقي جسديهما النحيلة شدة البرد .. أسرعت إليهما دون تردد .. وإذ بي ألمح ( ياسر ) يحتضن أخاه الأصغر ( أيمن ) الطالب في الصف الأول الابتدائي .. ويجمع كفيه الصغيرين المتجمدين وينفخ فيهما بفمه !! ويفركهما بيديه !! منظر لا يمكن أن أصفه .. وشعور لا يمكن أن أترجمه !! دمعت عيناي من هذا المنظر المؤثر !! ناديته : ياسر .. ما الذي جاء بكما في هذا الوقت !؟ ولماذا لم تلبسا لباساً يقيكما من البرد !! فازداد ياسر التصاقاً بأخيه ... ووارى عني عينيه البريئتين وهما تخفيان عني الكثير من المعاناة والألم التي فضحتها دمعة لم أكن أتصورها !!!! ضممت الصغير إليّ .. فأبكاني برودة وجنتيه وتيبس يديه !! أمسكت بالصغيرين فأخذتهما معي إلى غرفة المكتبة .. أدخلتهما .. وخلعت الجاكيت الذي ألبسه وألبسته الصغير !! أعدت على ياسر السؤال : ياسر .. ما الذي جاء بك إلى المدرسة في هذا الوقت المبكر !! ومن الذي أحضركما !؟ قال ببراءته : لا أدري !! السائق هو الذي أحضرنا !! قلت:و والدك !!
    قال : والدي مسافر إلى المنطقة الشرقية والسائق هو الذي اعتاد على إحضارنا حتى بوجود أبي !!
    قلت : وأمــــك !! أمك يا ياسر .. كيف أخرجتكما بهذه الملابس الصيفية في هذا الوقت !؟
    لم يجب ( ياسر ) وكأنني طعنته بسكين !!
    قال أيمن ( الصغير ) : ماما عند أخوالي !!!!!!
    قلت : ولماذا تركتكم .. ومنذ متى !؟
    قال أيمن : من زمان .. من زمان !!
    قلت : ياسر .. هل صحيح ما يقول أيمن !؟
    قال : نعم يا أستاذ من زمان أمي عند أخوالي .. أبوي طلقها ... وضربها .. وراحت وتركتنا .. وبدأ يبكي ويبكي !! هدأتهما .. وأنا أشعر بمرارة المعاناة وخشيت أن يفقدا الثقة في أمهما .. أو أبيهما !! قلت له : ولكن والدتك تحبكما .. أليس كذلك !؟ قال ياسر : إيه .. إيه .. إيه .. وأنا أحبها وأحبها وأحبها .. بس أبوي !! وزوجته !! ثم استرسل في البكاء !! قلت له : ما بهما ألا ترى أمك يا ياسر !؟
    قال : لا .. لا .. أنا من زمان ما شفتها .. أنا يا أستاذ ولهان عليها مرة مرة !! قلت : ألا يسمح لك والدك بذهابك لها !؟
    قال : كان يسمح بس من يوم تزوج ما عاد سمح لي !!! قلت له : يا ياسر .. زوجت أبوك مثل أمك .. وهي تحبكم !!
    قاطعني ياسر : لا .. لا . يا أستاذ أمي أحلى .. هذي تضربنا ... ودايم تسب أمي عندنا !! قلت له : ومن يتابعكما في الدراسة !؟
    قال : ما فيه أحد يتابعنا .. وزوجة أبوي تقول له إنها تدرسنا !! قلت : ومن يجهز ملابسكما وطعامكما ؟
    قال : الخادمة .. وبعض الأيام أنا !! لأن زوجة أبوي تمنعها وتخليها تغسل البيت !! أو تروحها لأهلها !! وأنا اللي أجهز ملابسي وملابس أيمن مثل اليوم !! اغرورقت عيناي بالدموع .. فلم أعد أحتمل !! حاولت رفع معنوياته .. فقلت : لكنك رجل ويعتمد عليك !!
    قال : أنا ما أبي منها شيء !! قلت : ولماذا لم تلبسا لبس شتوي في هذا اليوم ؟ قال : هي منعتني !! قالت : خذ هذي الملابس وروحوا الآن للمدرسة .. وأخرجتني من الغرفة وأقفلتها !!! قدم المعلمون والطلاب للمدرسة .. قلت لياسر بعد أن أدركت عمق المعاناة والمأساة التي يعيشها مع أخيه : لا تخرجا للطابور .. وسأعود إليكما بعد قليل !! خرجت من عندهما .. وأنا أشعر بألم يعتصر قلبي .. ويقطع فؤادي !! ما ذنب الصغيرين !؟ ما الذي اقترفاه !؟ حتى يكونا ضحية خلاف أسري .. وطلاق .. وفراق !! أين الرحمة !؟ أين الضمير !؟ أين الدين !؟ بل أين الإنسانية !؟ أسئلة وأسئلة ظلت حائرة في ذهني !! سمعت عن قصص كثيرة مشابهة .. قرأت في بعض الكتب مثيلاً لها .. لكن كنت أتصور أن في ذلك نوع مبالغة حتى عايشت أحداثها !! قررت أن تكون قضية ياسر وأيمن .. هي قضيتي !! جمعت المعلومات عنهما . وعن أسرة أمهما .. وعرفت أنها تسكن في الرياض !! سألت المرشد الطلابي بالمدرسة عن والد ياسر وهل يراجعه!؟ أفادني أنه طالما كتب له واستدعاه .. فلم يجب !! وأضاف : الغريب أن والدهما يحمل درجة الماجستير .. قال عن ياسر : كان ياسر قمة في النظافة والاهتمام .. وفجأة تغيرت حالته من منتصف الصف الثالث !! عرفت فيما بعد أنه منذ وقع الطلاق !!
    حاولت الاتصال بوالده .. فلم أفلح .. فهو كثير الأسفار والترحال .. بعد جهد .. حصلت على هاتف أمه !! استدعيت ياسر يوما إلى غرفتي وقلت له : ياسر لتعتبرني عمك أو والدك .. ولنحاول أن نصلح الأمور مع والدك .. ولتبدأ في الاهتمام بنفسك !! نظر إليَّ ولم يجب وكأنه يستفسر عن المطلوب !! قلت له : حتماً والدك يحبك .. ويريد لك الخير ... ولا بد أن يشعر بأنك تحبه .. ويلمس اهتمامك بنفسك وبأخيك وتحسنك في الدراسة أحد الأسباب !! هزَّ رأسه موافقاً !! قلت له : لنبدأ باهتمامك بواجباتك .. اجتهد في ذلك !! قال : أنا ودي أحل واجباتي .. بس زوجة أبوي تخليني ما أحل !! قلت : أبداً هذا غير معقول .. أنت تبالغ !! قال : أنا ما أكذب هي دايم تخليني اشتغل في البيت وأنظف الحوش , , , !! صدقوني .. كأني أقرأ قصة في كتاب !! أو أتابع مسلسلة كتبت أحداثها من نسج الخيال !!
    قلت : حاول أن لا تذهب للبيت إلا وقد قمت بحل ما تستطيع من واجباتك !! رأيته .. خائفاً متردداً .. وإن كان لديه استعداد !!
    قلت له ( محفزاً ) : ياسر لو تحسنت قليلاً سأعطيك مكافأة !! هي أغلى مكافأة تتمناها !! نظر إليَّ .. وكأنه يسأل عن ماهيتها !!
    قلت : سأجعلك تكلم أمك بالهاتف من المدرسة !!
    ما كنت أتصور أن يُحْدِثَ هذا الوعد ردة فعل كبيرة !! لكنني فوجئت به يقوم ويقبل عليَّ مسرعاً .. ويقبض على يدي اليمنى ويقبلها وهو يقول : تكف .. تكف .. يا أستاذ أنا ولهان على أمي !! بس لا يدري أبوي !! قلت له : ستكلمها بإذن الله شريطة أن تعدني أن تجتهد ..
    قال : أعدك !!
    بدأ ياسر .. يهتم بنفسه وواجباته .. وساعدني في ذلك بقية المعلمين فكانوا يجعلونه يحل واجباته في حصص الفراغ ...أو في حصة التربية الفنية ويساعدونه على ذلك !! كان ذكياً سريع الحفظ .. فتحسن مستواه في أسبوع واحد !!! ( صدقوني نعم تغير في أسبوع واحد ) !! استأذنت المدير يوماً أن نهاتف أم ياسر .. فوافق .. اتصلت في الساعة العاشرة صباحاً .. فردت امرأة كبيرة السن .. قلت لها : أم ياسر موجودة !! قالت : ومن يريدها ؟ قلت : معلم ياسر !! قالت : أنا جدته .. يا ولدي وش أخباره .. حسبي الله على اللي كان السبب .. حسبي الله على اللي حرمها منه !! هدأتها قليلاً .. فعرفت منها بعض قصة معاناة ابنتها ( أم ياسر ) !! قالت : لحظة أناديها (تبي تطير من الفرح ) !! جاءت أم ياسر المكلومة .. مسرعة .. حدثتني وهي تبكي !! قالت : أستاذ ... وش أخبار ياسر طمني الله يطمنك بالجنة !! قلت : ياسر بخير .. وعافية .. وهو مشتاق لك !! قالت : وأنا .. فلم أعد أسمع إلا بكاءها .. ونشيجها !! قالت وهي تحاول كتم العبرات : أستاذ ( طلبتك ) ودي أسمع صوته وصوت أيمن .. أنا من خمسة أشهر ما سمعت أصواتهم !! لم أتمالك نفسي فدمعت عيناي !! يا لله .. أين الرحمة ؟ أين حق الأم !؟ قلت : أبشري ستكلمينه وباستمرار .. لكن بودي أن تساعدينني في محاولة الرفع من مستواه .. شجعيه على الاجتهاد .. لنحاول تغييره .. لنبعث بذلك رسالة إلى والده !!! قالت : والده !! ( الله يسامحه ) .. كنت له نعم الزوجة .. ولكن ما أقول إلا : الله يسامحه !! ثم قالت : المهم ... ودي أكلمهم واسمع أصواتهم !! قلت : حالاً .. لكن كما وعدتني .. لا تتحدثين في مشاكله مع زوجة أبيه أو أبيه !! قالت : أبشر ! دعوت ياسر وأيمن إلى غرفة المدير وأغلقت الباب ..
    قلت : ياسر .. هذي أمك تريد أن تكلمك !! لم ينبت ببنت شفه .. أسرع إليَّ وأخذ السماعة من يدي وقال : أمي .. أمي .. أمي .. تحول الحديث إلى بكاء !! إذا اختلطت دموع في خدود ***** تبين من بكى ممن تباكا !! تركته .. يفرغ ألماً ملأ فؤاده .. وشوقاً سكن قلبه !! حدثها .. خمسة عشر دقيقة !!
    أما أيمن .. فكان حديثها معه قصة أخرى .. كان بكاء وصراخ من الطرفين !! ثم أخذتُ السماعة منهما .. وكأنني أقطع طرفاً من جسمي .. فقالت لي : سأدعو لك ليلاً ونهاراً ... لكن لا تحرمني من ياسر وأخيه !! ولا يعلم بذلك والدهما !! قلت : لن تحرمي من محادثتهم بعد اليوم !! وودعتها !
    قلت لياسر بعد أن وضعت سماعة الهاتف : انصرف وهذه المكالمة مكافأة لك على اهتمامك الفترة الماضية .. وسأكررها لك إن اجتهدت أكثر !! عاد الصغير .. فقبَّل يدي .. وخرج وقد افترَّ عن ثغره الصغير ابتسامة فرح ورضى !! قال : أوعدك يا أستاذ أن اجتهد وأجتهد !!
    مضت الأيام وياسر من حسن إلى أحسن .. يتغلب على مشاكله شيئاً فشيئا .. رأيت فيه رجلاً يعتمد عليه !!
    في نهاية الفصل لأول ظهرت النتائج فإذا بياسر الذي اعتاد أن يكون ترتيبه بعد العشرين في فصل عدد طلابه ( 26 ) طالباً يحصل على الترتيب ( السابع ) !!
    دعوته .. إليَّ وقد أحضرت له ولأخيه هدية قيمة .. وقلت له : نتيجتك هذه هي رسالة إلى والدك .. ثم سلمته الهدية وشهادة تقدير على تحسنه .. وأرفقت بها رسالة مغلقة بعثتها لأبيه كتبتها كما لم أكتب رسالة من قبل .. كانت من عدة صفحات !! بعثتها .. ولم أعلم ما سيكون أثرها .. وقبولها !! خالفني البعض ممن استشرتهم وأيد البعض !! خشينا أن يشعر بالتدخل في خصوصياته !! ولكن الأمانة والمعاناة التي شعرت بها دعت إلى كل ما سبق !! ذهب ياسر .. يوم الأثنين بالشهادة والرسالة والهدية بعد أن أكدت عليه أن يضعها بيد والدة !! في صبيحة يوم الثلاثاء .. قدمت للمدرسة الساعة السابعة صباحاً ... وإذ بياسر قد لبس أجمل الملابس يمسك بيده رجلاً حسن الهيئة والهندام !!
    أسرع إليَّ ياسر .. وسلمت عليه .. وجذبني حتى يقبل رأسي !! وقال : أستاذ .. هذا أبوي .. هذا أبوي !! ليتكم رأيتم الفرحة في عيون الصغير .. ليتكم رأيتم الاعتزاز بوالده .. ليتكم معي لشعرتم بسعادة لا تدانيها سعادة !! أقبل الرجل فسلم عليّ .. وفاجأني برغبته تقبيل رأسي فأبيت فأقسم أن يفعل !! أردت الحديث معه فقال : أخي .. لا تزد جراحي جراح .. يكفيني ما سمعته من ياسر وأيمن عن معاناتهما مع ابنة عمي ( زوجتي ) !! نعم أنا الجاني والمجني عليه !! أنا الظالم والمظلوم !! فقط أعدك أن تتغير أحوال ياسر وأيمن وأن أعوضهما عما مضى !! بالفعل تغيرت أحوال ياسر وأيمن .. فأصبحا من المتفوقين .. وأصبحت زيارتهما لأمهما بشكل مستمر !! قال الأب وهو يودعني : ليتك تعتبر ياسر ابناً لك !! قلت له : كم يشرفني أن يكون ياسر ولدي !!
    منقول
    cheers cheers cheers cheers cheers cheers cheers cheers cheers cheers cheers cheers cheers cheers
    rkoon-al mozz
    rkoon-al mozz


    المساهمات : 1
    تاريخ التسجيل : 25/01/2013
    العمر : 27
    الموقع : tabok

    قصص واقعيه  Empty رد: قصص واقعيه

    مُساهمة  rkoon-al mozz السبت يناير 26, 2013 6:05 am

    يعطيكك العافيةة Smile تقبلي مروري
    aadfl1234
    aadfl1234


    المساهمات : 133
    تاريخ التسجيل : 25/01/2013
    العمر : 30
    الموقع : O.oْْْْْْْْْْ

    قصص واقعيه  Empty رد: قصص واقعيه

    مُساهمة  aadfl1234 السبت يناير 26, 2013 1:12 pm

    cheers cheers cheers ويعطيك ربى العافيه والصحه والعفو cheers cheers cheers
    saroonh22
    saroonh22


    المساهمات : 14
    تاريخ التسجيل : 26/01/2013

    قصص واقعيه  Empty رد: قصص واقعيه

    مُساهمة  saroonh22 الثلاثاء يناير 29, 2013 6:44 pm

    تتسلميين

    يـلغلا
    علىى الموضوووع القممميلل

    تقبلليي مروري ووششقرن
    aadfl1234
    aadfl1234


    المساهمات : 133
    تاريخ التسجيل : 25/01/2013
    العمر : 30
    الموقع : O.oْْْْْْْْْْ

    قصص واقعيه  Empty رد: قصص واقعيه

    مُساهمة  aadfl1234 الأربعاء يناير 30, 2013 2:08 am

    الله يسلمكى من كل شر Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed


    لا شكراعلى واجب وجبنا
    kady-123
    kady-123


    المساهمات : 35
    تاريخ التسجيل : 08/03/2013
    العمر : 27
    الموقع : ...

    قصص واقعيه  Empty رد: قصص واقعيه

    مُساهمة  kady-123 الأربعاء مارس 13, 2013 1:02 am


    مشكــورة ي حلـوه على الطـرح الـرائـع

    صـراحـه القصـة الاخيـرة بكتني Crying or Very sad

    يعطــيك العـــافية
    aadfl1234
    aadfl1234


    المساهمات : 133
    تاريخ التسجيل : 25/01/2013
    العمر : 30
    الموقع : O.oْْْْْْْْْْ

    قصص واقعيه  Empty رد: قصص واقعيه

    مُساهمة  aadfl1234 السبت مارس 16, 2013 12:48 am

    kady-123 كتب:

    مشكــورة ي حلـوه على الطـرح الـرائـع

    صـراحـه القصـة الاخيـرة بكتني Crying or Very sad

    يعطــيك العـــافية


    لا شكر على واجب حببتى cheers cheers cheers cheers cheers cheers cheers cheers

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 6:21 pm